قالت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مــرام بنــت عيســى آل خليفة إن نسبة اعتماد السوق المحلي على منتجات الخضار والفواكه المستوردة تصل إلى 90% مقارنة بالمنتج المحلي الذي لا يتجاوز 10%، مشيرةً إلى أن المبادرات الزراعية الوطنية التي تُطرح تسعى إلى تقليص هذه النسبة وصولا إلى التوازن والمعادلة.

وأشارت الشيخة مرام إلى أن الفكرة تتمثل في الاعتماد الأكبر على ما يطرحه السوق المحلي ومن ثم اللجوء إلى الاستيراد من بعد عدم القدرة على تلبية الطلب. ولفتت إلى أن المواطن البحريني بدأ يغير فكرته عن المنتج المحلي ورفع مستوى الطلب عليه لما يتمتع به من جودة وتنوع.

وأكدت الشيخة مرام أن المبادرة الوطنية تستهدف حاليا السوبرماركتات التي تحتضن منتجات المزارع المحلية، مشيرة إلى أن بعض السوبرماركتات ومتاجر التجزئة الكبرى بدأت تمسك زمام المبادرة وتطلب من ذات نفسها عرض تلك المنتجات في واجهات تسويق فريدة.

وأوضحت الشيخة أن الاتجاه لهذا المنحنى جاء من بعد إطلاع تلك المتاجر على ما يعرض داخل سوق المزارعين في حديقة البديع وهورة عالي ومن بعد طلب متكرر من المزارعين أنفسهم لأن يكون لهم منافذ بيع متفرقة في البحرين.

ولفتت إلى أن مبادرة طرح المنتج المحلي في السوق المركزي سابقا لم تحظ بالإقبال المطلوب، وذلك لصعوبة الوصول إلى الموقع ولمدد العقود الطويلة الموقعة بين الممول والبائع، وهو ما لا يتناسب مع المزارع البحريني، وبينت «الأمر دفع إلى خلق منافذ بيع أخرى بديلة، ولكن سنظل نبحث عن أفكار أخرى مماثلة لطرح المنتج في السوق المركزي».

وأردفت بالقول «بعد السوق المركزي، بدأنا بالبحث عن منافذ أخرى، وبالتعاون مع شؤون الزراعة، تم استحداث سوق المزارعين في حديقة البديع الذي بين مدى اهتمام الناس بالمنتج البحريني ورغبتهم بشرائه. مع مرور السنوات ازدادت الحاجة لخلق منصة دائمة تمثلت في سوق المزارعين اليومي بهورة عالي».

وردا على سؤال لـ«أخبار الخليج»، عن استنساخ فكرة «هورة عالي» في مناطق البحرين المختلفة، علقت الشيخة مرام بالقول: «الفكرة موجودة، ولكن لا توجد دراسة حتى الآن. ارتفاع الطلب سيؤكد الحاجة لخلق منافذ مماثلة، والارتفاع يتمثل في عدم قدرة المزارعين على تلبية كافة الاحتياجات في ذلك السوق».

وتحدثت الشيخة عن هموم المزارع البحريني التي تتركز في ارتفاع كلفة استخدام الكهرباء والماء داخل المزارع، وقالت: «الارتفاع لا يخفى على أحد، والمنتج كلفته عالية. ليست هناك مبادرة لدعمه ماديا، ولكن صندوق العمل «تمكين» يقدم حاليا دعما للمزارع في سوق هورة عالي عبر دفع الإيجار الشهري».