تشجير شارعي الرفاع و16 ديسمبر بدعم من البنك الأهلي المتحد والمدرسة الأمريكية

المنامة في 23 نوفمبر/ بنا / أعلنت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي عن تلقي دعم كريم للحملة الوطنية للتشجير “دُمتِ خضراء”، من البنك الأهلي المتحد لتشجير شارع الرفاع بالمحافظة الجنوبية ومن المدرسة الأمريكية في البحرين لتشجير شارع 16 ديسمبر، وذلك انطلاقا من مفهوم الشراكة المجتمعية نحو كل ما يُعزز توسعة الرقعة الخضراء ومعالجة آثار التغيرات المناخية ضمن خطة أهداف التنمية المستدامة 2030.

وأكدت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، أن الحملة الوطنية للتشجير “دُمتِ خضراء” جاءت انطلاقا من رؤية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتحقيق نهضة مستمرة للقطاع الزراعي وتنميته عبر إشراك جميع الجهات من قطاع عام وخاص وأهلي بشكل تتضافر فيه الجهود لترسم صورة وطنية في البذل والعطاء من أجل ازدهار القطاع الزراعي، والغذائي والبيئي في المملكة، مشيرة للدور المهم والكبير الذي يلعبه القطاع الخاص في دعم الحملة عبر العطاء المستمر من الشركات الوطنية التي حملت على عاتقها تحقيق الهدف السامي بتوسعة الرقعة الخضراء في المملكة، استجابة للتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ، بضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين والتي أثمرت نتائجها حتى اليوم بتشجير 12 موقع في مختلف محافظات المملكة “.

هذا وأقيمت مراسم تشجير شارع 16 ديسمبر، بحضور الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة أمين عام المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، ومدير عام بلدية الجنوبية المهندس عاصم عبد اللطيف كما حضر من “المدرسة الأمريكية في البحرين” السيد ديف ماكماستر المدير المؤسس للمدرسة، بمشاركة مجموعة من متطوعي جمعية بصمة خير وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية بالجمعية، وعدد من أعضاء المجلس البلدي بالجنوبية.

فيما أجريت مراسم تشجير الموقع الثاني بشارع الرفاع بحضور السيد محمد أبو صقر رئيس الاتصال المؤسسي في البنك الأهلي المتحد، ونسيمة حيدر رئيس الخدمات المصرفية الخاصة،  وبسام التتان مدير علاقات أول الخدمات المصرفية الخاصة، ورنا عبد الرحمن رضا مدير الإعلام والاتصال، وعدد من ممثلي محافظة الجنوبية وأعضاء المجلس البلدي.

وتم خلال التدشين شرح أهداف الحملة والمواقع التي تم رصدها للتنفيذ في المرحلة الأولى بما سيعود بالنفع على البيئة في مختلف المناطق في المملكة، وسيسهم في كبح الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية الناتجة عن زيادة الانبعاثات الكربونية بشكل يعزز من جودة الهواء ويحافظ على الإرث الزراعي لمملكة البحرين.

 

‎وأعربت سموها حفظها الله عن أملها في أن تسهم هذه الحملة، التي ستركز في مرحلتها الأولى على دعم المشاريع الزراعية المخصصة لتشجير شوارع ومناطق المحافظات الأربع، بالسعي نحو استدامتها تحقيقاً للأهداف البيئية التي تلتزم بها مملكة البحرين دعماً للجهود العالمية والأولويات الوطنية، لتقليل الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية التي بات العالم يشهد مظاهرها بشكل متزايد ومربك، بالإضافة إلى تحقيق ما تصبو له هذه الحملة الوطنية من أهداف تجميلية، ستسهم في زيادة المسطحات الخضراء المنسجمة مع مناخ البحرين بالتركيز على الأشجار والنباتات التي عرفتها طبيعتنا وبما ينسجم معها.

‎وبهذه المناسبة، أشادت سموها بجهود كل من وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والمجلس الأعلى للبيئة، والبلديات الأربع كشركاء وداعمين أساسيين لهذه الحملة لتحقق أهدافها المرجوة، داعية حفظها الله كافة المؤسسات الخاصة للمشاركة في دعم هذه الحملة بما يعزز شراكتهم مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ويؤكد التزامهم بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع البحريني.

 

‎هذا وجرت مراسم تدشين الحملة الوطنية للتشجير “دُمتِ خضراء” اليوم في المحافظات الأربع ابتداءً من العاصمة مروراً بالمحرق والشمالية وانتهاءً بالجنوبية، وذلك بحضور كل من سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية وسعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني وسعادة السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية ونواب المحافظين والدكتور نبيل محمد ابوالفتح وكيل الزراعة والثروة البحرية، والمدراء العامين لكل بلدية وكبار مسئولي الجهات الداعمة للحملة وعدد من السادة أعضاء مجلس النواب ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية وعدد من المسئولين المعنيين، من خلال الكشف عن موقع في كل محافظة من المواقع السبعة والعشرين التي تستهدفها الحملة حتى مارس من العام المقبل على مساحة تقدر بأكثر من 70 ألف متر مربع وأكثر من 21 ألف متر طولي لزراعة ما يفوق عن 50 ألف شجرة وشجيرة.

 

‎وبهذه المناسبة، أكدت سعادة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أن الحملة تستهدف تشجير 10 مواقع في المحافظة الجنوبية، و6 مواقع في المحافظة الشمالية، و6 مواقع في محافظة المحرق، و5 مواقع في محافظة العاصمة بتكلفة تقديرية تتجاوز نصف مليون دينار بحريني.

 

‎وأعربت عن شكرها وتقديرها للمساهمين من القطاع الخاص الذين تجاوبوا مع فكرة الحملة منذ الإعلان عنها وسارعوا بدعم خططها وهم: بنك البحرين والكويت، ومشاريع المملكة، والمدرسة الأمريكية بالبحرين، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك” وبنك البحرين للتنمية، والبنك الأهلي المتحد، وشركة البحرين للاتصالات “بتلكو” وبيت التمويل الكويتي، ومصرف السلام، وشركة الأوراق المالية والإستثمار (سيكو)، وشركة زين البحرين، وشركة غاز البحرين الوطنية “بنا غاز”، و أس تي سي البحرين، وشركة دار النبع للاستزراع (دار أكوا)، ومشتل غصن البحرين، ومشتل البيت السار، كما وجهت سعادتها دعوة لكافة المؤسسات الرسمية والخاصة للمساهمة في تحقيق أهداف الحملة.

 

‎هذا وتهدف الحملة إلى دعم خطط وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لزيادة الرقعة الخضراء في مملكة البحرين، وحماية البيئة وتقليل الآثار الناجمة عن تغيير المناخ، وتعزيز الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات الأخرى ذات العلاقة، بالإضافة إلى تشجيع الشباب على العمل التطوعي في مجال الزراعة، و دعم عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي 2021 – 2030.

 

‎وتشترك المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في هذه الحملة الوطنية مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة وذوي الاختصاص من المهتمين بالزراعة، وتأمل أن تستقطب المزيد من الشراكات لتحقيق أهداف الحملة التي تنسجم مع الجهود العالمية الحالية التي تُبذل في سبيل زيادة الرقعة الخضراء وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وبخاصة الهدف الثالث عشر الخاص بالعمل المناخي والتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والهدف الخامس عشر الخاص بالحياة على البر والحفاظ على التنوع الاحيائي، والهدف الحادي عشر للمدن المستدامة والحد من تلوث الهواء وغيره من الأهداف بجانب الجهود العالمية في إعادة تأهيل النظم البيئية عامة(2030-2021) والزراعية خاصة ومكافحة التصحر، وتعزيز الأمن الغذائي وجودة الحياة.

 

‎وتتضمن الحملة الوطنية للتشجير عدة مسارات، منها تشجيع القطاع الخاص على دعم مشروعات زيادة الرقعة الخضراء لما له من آثار إيجابية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزز من مستوى جودة الحياة إلى جانب حث المواطنين والمقيمين على الاهتمام بالزراعة في المنازل، وتوعية طلبة وطالبات المدارس والجامعات بالزراعة كجزء لا يتجزأ من استراتيجية الأمن الغذائي والصحي ورافد هام من روافد الاقتصاد الوطني للمملكة.

 

‎الجدير بالذكر أنه في عام 2010 تم إشهار المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بمباركة سامية من لدن جلالة الملك حمد ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه وبقرار من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بهدف توحيد ودعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالقطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه من تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

التصنيفات