الشركة القابضة للنفط والغاز تُشجر المنطقة التعليمية بـ 5050 شجرة وشجيرة على مساحة 3175 متر مربع

المنامة في 22 ديسمبر/ بنا / أعلنت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي عن قيام الشركة القابضة للنفط والغاز بتقديم مساهمة كريمة لدعم الحملة الوطنية للتشجير “دُمتِ خضراء”، لتشجير شارع 41 بالمنطقة التعليمية في المحافظة الجنوبية، بأكثر من 5050 شجرة وشجيرة تنوعت بين اشجار التكوما والهبسكس، والأكاسيا وغيرها من الاشجار والشجيرات المظلة التي تعمل على تحقيق الأهداف البيئية وتساهم في معالجة آثار التغيرات المناخية ضمن خطة أهداف التنمية المستدامة 2030، وذلك على مساحة تقدر ب 3175 متر مربع.

وتضمن الدعم الكريم من الشركة على عدد كبير ومتنوع من الأشجار والشجيرات التي تتناسب مع الطبيعة المناخية التي تمتاز بها المملكة وبأشجار ذات طبيعة خضراء مظلة ومزهرة مما يعطي طابع جمالي متميز للمنطقة التعليمية التي ينتصفها الشارع المرصود والذي هو شارع حيوي ومهم لاحتوائه على عدد كبير من المدارس والمؤسسات التعليمية والجامعات، وذلك حرصا على تحقيق أكبر استفادة فعلية ومباشرة من هذه الأشجار والشجيرات من خلال التأثير الإيجابي على الجوانب النفسية للطلبة والطالبات رواد المنطقة التعليمية، ناهيك عن ما تنتجه تلك الأشجار والشجيرات من عملية أكسجة للهواء لتعمل بذلك على تقليل الملوثات البيئية، ولتكون بيئة طبيعية معززة للحياة الفطرية الأمر الذي يحقق عدد من الأهداف البيئية والمناخية للحملة بشكل طويل المدى.

ويأتي هذا الدعم الكريم متسقا مع الأهداف الوطنية لمملكة البحرين ليحقق التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والاهتمام المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من خلال المساهمة في دعم الجهود الحكومية نحو تحقيق الحياد الكربوني الصفري 2060م، وتنفيذا لرؤية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وتطلعات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الانسانية وشئون الشباب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز لتحقيق نهضة مستمرة للقطاع الزراعي وتنميته عبر إشراك مختلف القطاعات الوطنية بشكل تتضافر فيه الجهود لرسم صورة وطنية في البذل والعطاء من أجل النهوض بالقطاع الزراعي، والغذائي والبيئي في المملكة، عبر دعم كل ما من شأنه زيادة مساحة الرقعة الخضراء والمحافظة على البيئة ورفع جودة الهواء عبر تقليل أثر الانبعاثات الغازية والتغيرات المناخية.

هذا وجرت مراسم تشجير شارع 41 والذي يعتبر هو الموقع الثامن عشر ضمن المرحلة الأولى في الحملة الوطنية للتشجير،، بحضور الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة أمين عام المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، سعادة المهندس عاصم عبداللطيف مدير عام بلدية الجنوبية، والسيدة نوف السويدي مدير أول للموارد البشرية بالشركة القابضة للنفط والغاز.

 

 

‎وأعربت سموها حفظها الله عن أملها في أن تسهم هذه الحملة، التي ستركز في مرحلتها الأولى على دعم المشاريع الزراعية المخصصة لتشجير شوارع ومناطق المحافظات الأربع، بالسعي نحو استدامتها تحقيقاً للأهداف البيئية التي تلتزم بها مملكة البحرين دعماً للجهود العالمية والأولويات الوطنية، لتقليل الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية التي بات العالم يشهد مظاهرها بشكل متزايد ومربك، بالإضافة إلى تحقيق ما تصبو له هذه الحملة الوطنية من أهداف تجميلية، ستسهم في زيادة المسطحات الخضراء المنسجمة مع مناخ البحرين بالتركيز على الأشجار والنباتات التي عرفتها طبيعتنا وبما ينسجم معها.

‎وبهذه المناسبة، أشادت سموها بجهود كل من وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والمجلس الأعلى للبيئة، والبلديات الأربع كشركاء وداعمين أساسيين لهذه الحملة لتحقق أهدافها المرجوة، داعية حفظها الله كافة المؤسسات الخاصة للمشاركة في دعم هذه الحملة بما يعزز شراكتهم مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ويؤكد التزامهم بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع البحريني.

 

‎هذا وجرت مراسم تدشين الحملة الوطنية للتشجير “دُمتِ خضراء” اليوم في المحافظات الأربع ابتداءً من العاصمة مروراً بالمحرق والشمالية وانتهاءً بالجنوبية، وذلك بحضور كل من سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية وسعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني وسعادة السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية ونواب المحافظين والدكتور نبيل محمد ابوالفتح وكيل الزراعة والثروة البحرية، والمدراء العامين لكل بلدية وكبار مسئولي الجهات الداعمة للحملة وعدد من السادة أعضاء مجلس النواب ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية وعدد من المسئولين المعنيين، من خلال الكشف عن موقع في كل محافظة من المواقع السبعة والعشرين التي تستهدفها الحملة حتى مارس من العام المقبل على مساحة تقدر بأكثر من 70 ألف متر مربع وأكثر من 21 ألف متر طولي لزراعة ما يفوق عن 50 ألف شجرة وشجيرة.

 

‎وبهذه المناسبة، أكدت سعادة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أن الحملة تستهدف تشجير 10 مواقع في المحافظة الجنوبية، و6 مواقع في المحافظة الشمالية، و6 مواقع في محافظة المحرق، و5 مواقع في محافظة العاصمة بتكلفة تقديرية تتجاوز نصف مليون دينار بحريني.

 

‎وأعربت عن شكرها وتقديرها للمساهمين من القطاع الخاص الذين تجاوبوا مع فكرة الحملة منذ الإعلان عنها وسارعوا بدعم خططها وهم: بنك البحرين والكويت، ومشاريع المملكة، والمدرسة الأمريكية بالبحرين، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك” وبنك البحرين للتنمية، والبنك الأهلي المتحد، وشركة البحرين للاتصالات “بتلكو” وبيت التمويل الكويتي، ومصرف السلام، وشركة الأوراق المالية والإستثمار (سيكو)، وشركة زين البحرين، وشركة غاز البحرين الوطنية “بنا غاز”، و أس تي سي البحرين، وشركة دار النبع للاستزراع (دار أكوا)، ومشتل غصن البحرين، ومشتل البيت السار، كما وجهت سعادتها دعوة لكافة المؤسسات الرسمية والخاصة للمساهمة في تحقيق أهداف الحملة.

 

‎هذا وتهدف الحملة إلى دعم خطط وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لزيادة الرقعة الخضراء في مملكة البحرين، وحماية البيئة وتقليل الآثار الناجمة عن تغيير المناخ، وتعزيز الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات الأخرى ذات العلاقة، بالإضافة إلى تشجيع الشباب على العمل التطوعي في مجال الزراعة، و دعم عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي 2021 – 2030.

 

‎وتشترك المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في هذه الحملة الوطنية مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة وذوي الاختصاص من المهتمين بالزراعة، وتأمل أن تستقطب المزيد من الشراكات لتحقيق أهداف الحملة التي تنسجم مع الجهود العالمية الحالية التي تُبذل في سبيل زيادة الرقعة الخضراء وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وبخاصة الهدف الثالث عشر الخاص بالعمل المناخي والتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والهدف الخامس عشر الخاص بالحياة على البر والحفاظ على التنوع الاحيائي، والهدف الحادي عشر للمدن المستدامة والحد من تلوث الهواء وغيره من الأهداف بجانب الجهود العالمية في إعادة تأهيل النظم البيئية عامة(2030-2021) والزراعية خاصة ومكافحة التصحر، وتعزيز الأمن الغذائي وجودة الحياة.

 

‎وتتضمن الحملة الوطنية للتشجير عدة مسارات، منها تشجيع القطاع الخاص على دعم مشروعات زيادة الرقعة الخضراء لما له من آثار إيجابية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزز من مستوى جودة الحياة إلى جانب حث المواطنين والمقيمين على الاهتمام بالزراعة في المنازل، وتوعية طلبة وطالبات المدارس والجامعات بالزراعة كجزء لا يتجزأ من استراتيجية الأمن الغذائي والصحي ورافد هام من روافد الاقتصاد الوطني للمملكة.

 

‎الجدير بالذكر أنه في عام 2010 تم إشهار المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بمباركة سامية من لدن جلالة الملك حمد ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه وبقرار من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بهدف توحيد ودعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالقطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه من تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

التصنيفات